القائمة الرئيسية

الصفحات

الاسكندريه الملهمه في الدراما المصرية بقلم المخرج حمدي ابو العلا

المخرج حمدي ابو العلا

كانت ومازالت الاسكندريه ملهمه لكثير من مبدعي الدراما المصرية من كتاب ومخرجين فهذه المدينه لما لها من خصوصيه وملامح لا تتشابه مع غيرها من البلدان فهي تنام في حضن البحر كحوريه عشقت هذا البحر وكما نقول ان مصر هبه النيل فالاسكندريه هي هبه هذا البحر فاثرت هذه الطبيعه امكانيه في الشخصيه الاسكندرانيه فاعطتها أبعاد تامليه وابداع وفخر مما اغوي كثير من المبدعين في الدراما المصريه من اتخاذها محورا لأعمال كثيره قد تصل إلى آلاف الأعمال في السينما والمسرح والتليفزيون. 


 ولسوف نتناول بعض هذه الاعمال الاشاره الي تأثر الكتاب والمبدعين بهذه المدينه الساحره المهره والملهمه في ذات الوقت.
 اسكندريه في السينما المصريه العديد من الأفلام فى السينما المصرية ا تناولت مدينة الإسكندرية كمكان وروح وشخصية، حيث سحر الزمان المكان والشخصيه. وللاسكندريه علاقه قديمه بالسينما منذ عام ١٩٠٧ تقريبا كما يؤكد الناقد السينمائى سامى حلمى فى كتابه (الشخصية السكندرية فى السينما المصرية) . 

جاء عزيز ودوريس، اللذان كانا يمتلكان محلا للتصوير الفوتوغرافى بمحطة الرمل ومع تطور للصورة الفوتوغرافية الثابتة إلى الصورة المتحركة على الشاشة سعيا إلى صنع أول شريط سينمائى فى مصر، وكان ذلك فى عام 1907، وكان الفيلم بعنوان "زيارة جناب الباب العالى للمعهد العلمى بمسجد أبى العباس"، ويروى عرضا لموكب الخديوى عند الوصول إلى ساحة المسجد وتفقده للمعهد العلمى به، واستقبال الجماهير له عند الوصول وتوديعهم له عند المغادرة ويكشف المؤلف النقاب عن أن الجالية الإيطالية والأجانب المقيمين من أصول إيطالية كانوا الأكثر انخراطا فى العمل السينمائى، سواء كانت فى البدايات، من عروض وتصوير لشرائط تسجيلية ووثائقية، ثم الانتقال إلى مرحلة تالية وصنع أفلام روائية ثم جاء محمد بيومى، والأخوان لاما، وتوجو مزراحى، ومحمود خليل راشد خلال العشرينات والثلاثينيات من القرن الماضى وقدموا نشاطا ملموسا بالثغر، عبر استوديوهات أقاموها بالمدينة. 

ونجد تجليات الاسكندريه في مشاهد كثيره في السينما المصريه مثل : فيلم رصيف نمر(٥) لنيازى مصطفى الذي انتج سنه ١٩٥٦ و"السمان والخريف" لحسام الدين مصطفى االذي انتج سنه ١٩٥٧. اسكندرية كمان وكمان" ليوسف شاهين الذي انتج سنه ١٩٩١. و"إسكندرية ليه" والذى يحكى قصصا متنوعة تدور جميعها فى الإسكندرية أثناء الحرب العالمية الثانية ومحاولة ألمانيا دخول مصر وهزيمة الإنجليز، وكيف يتأثر أبطال الحكايات بحالة الحرب والاحتلال الموجودة فى البلد. الفيلم يعتبر الجزء الأول من سلسلة يوسف شاهين التى يحكى فيها سيرته الذاتية. 

ثم تأتى بعد ذلك أفلام أخرى منها فيلم "أبى فوق الشجرة" لعبد الحليم حافظ بأغانيه الشهيرة وفيلم "ميرامار" الذى تدور أحداثه داخل فندق "ميرامار" الذى يقع على شاطئ الشاطبى بالإسكندرية، ومن الأفلام أيضا فيلم ٧ أيام فى الجنة" بطولة نجاة وحسن يوسف وإخراج فطين عبد الوهاب، وفيلم "بلطية العايمة" لعبلة كامل، وفيلم "بنات بحرى" للمخرج حسن الصيفى، وبطولة عبدالسلام النابلسى وآمال فريد، وفيلم صايع بحر بطوله احمد حلمي و إخراج على رجب وإنتاج سنه ٢٠٠٤ حلمى، ، وفيلم "رسائل البحر" للمخرج داوود عبد السيد وبطولة آسر ياسين وبسمة وأفلام أخرى، مثل: "صباحو كدب" لأحمد آدم، و"العيال هربت" إخراج مجدى الهوارى وبطولة حمادة هلال وغادة عادل وبشرى، وفيلم "حبيبى دائما" لنور الشريف وبوسى وفيلم عمرو دياب الشهير "آيس كريم" فى ديسمبر، للمخرج خيرى بشارة ولو حصرنا الأفلام التى صورت فى الإسكندرية أو تناولت أحداثها فاعتقد أنها تتجاوز الالاف. 

 الاسكندريه في الدراما التلفزيونيه وطبعا الدراما التليفزيونه تعتبر حديثه جدا بالنسبه للسينما . فلا نستطيع أن ننسى المبدع الكبير اسامه أنور عكاشه ووله بالاسكندريه حيث قدمها في أكثر من مسلسل درامي على سبيل المثال لا الحصر مسلسل الرايه البيضا للمخرج الكبير محمد فاضل السكندري الأصل وبطوله الكبيره سناء جميل وجميل راتب حيث تناول فيها أحد الفيلا ت الموجوده على شاطيء سيدي بشر وهي من طراز فريد كانت تتميز الاسكندريه بالعماره المتحفيه وحذر فيها من هدم هذا الطراز المعماري ولكن للأسف قد هدمت تلك البنيه كغيرها.

 وكذلك مسلسل زيزنيا مسلسل مصري من تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج جمال عبد الحميد. قدم بجزئين وكان من المفترض أن يتكون من ثلاث أجزاء. حمل الجزء الأول عنوان «الولي والخواجة»، بينما كان عنوان الجزء الثاني «الليل والفنار» والذي حمل عنوان فرعي كونه الفصل الأول من الليل والفنار، والعنوان الفرعي هو «إبحار في العاصفة»، وكان من المفترض أن يحمل الجزء الثالث نفس عنوان الجزء الثاني مع اسم فرعي آخر. 

وهو يتحدث عن حي زيزنيا في فتره معينه. والقائمه كبيره من المسلسلات اسكندريه المهمه في المسرح هناك تجارب كثيره ولكن سوف أشير هنا الى تجربتين هما مسرحيه الإسكندر تأليف مصطفى محمود وإخراج أستاذي حسين جمعة وبطوله أستاذي كرم مطاوع وقدمت على المسرح الروماني بالاسكندريه التجربه الثانيه هي مسرحيه حلم ليله صيد تأليف معاويه حنفي وإخراج الدكتور ابوالحسن سلام وبطولتي شخصيا في دور عمرو بن العاص وكذلك الفنان وجدي شحاته ومحمد المعاون وآخرين وكانت تتكلم عن الاسكندريه عبر العصور. وهكذا كانت الاسكندريه وسوف تظل بإذن الله ملهمه لكل المبدعين.

تعليقات

التنقل السريع